مباشر - إيمان غالي: أعلن بنكا بوبيان والخليج طرح مقترح بشأن فرصة استراتيجية للنمو والتوسع، من خلال عملية اندماج كلال البنكين، بحيث يتم خلق كيان مصرفي واحد موافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وكشف خبيران لـ"معلومات مباشر" أن استحواذات بيت التمويل الكويتي" بيتك" فتحت شهية القطاع المصرفي، متوقعين أن يُسهم اندماج البنكين في زيادة القدرة التنافسية وتعزيز الإيرادات التشغيلية، وألا تزيد أصول الكيان الجديد عن 16 مليار دينار، مشيرين إلى أن بنك الكويت الوطني يُعد المستفيد الأكبر من الاندماج.

عرض المقترح وإحاطة "المركزي"

أعلن "الخليج" و"بوبيان" بالأمس أنهما عرضا المقترح على مجلسي الإدارة وقد وافقا عليه، وأعطا التوجيهات للمضي قدماً بالخطوات العملية اللازمة؛ للبدء بدراسة الجدوى الأولية لعملية الاندماج وأعمال الفحص النافي للجهالة؛ وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة بهذا الشأن.

وبناءً على ذلك تمت إحاطة بنك الكويت المركزي بما سبق، وتم تزويد البنكين بالإجراءات اللازم اتباعها في إطار عملية الاندماج، وعليه سيتواصل البنكان للتوقيع على مذكرة تفاهم، واتفاقية سرية المعلومات؛ تمهيداً للبدء بدراسة الجدوى الأولية، ودراسة التقييم وأعمال البحث.

فتح شهية البنوك

كشف طلال اليوسف نائب مدير إدارة الأصول في شركة الصفاة للاستثمار أن استحواذ بيت التمويل الكويتي "بيتك" على البنك الأهلي المتحد في البحرين والكويت قد فتح شهية بعض البنوك؛ لتكرار التجربة بعد نجاح استحواذ "بيتك" والذي تحول لاحقاً إلى اندماج عن طريق الضم.

وذكر في تصريحات لـ"معلومات مباشر" أن المميز في اندماج بنكي الخليج وبوبيان هو أصول الأول غير الشرعية وغير القابلة للتحويل والتي سوف يقوم بشرائها بنك الكويت الوطني وهو بنك تقليدي لن يواجه مصاعب في شراء هذه الأصول.

آلية الاندماج

وتابع طلال اليوسف أنه لم تتبين بعد آلية الاندماج، ولكن من المؤكد أن كيان بنك الخليج سوف ينتهي بحكم دمجه مع بنك بوبيان وهو البنك الإسلامي في الصفقة، ولكن يبقى السؤال هل سوف يتم الاحتفاظ بكيان بنك بوبيان أم يتم إلغاء البنكين، وإنشاء بنك جديد بشكل واسم جديد.

وتوقع ألا يزيد حجم أصول الكيان الجديد عن 16 مليار دينار، وهو يُعد أقل من نصف حجم أصول "بيتك" الذي سوف يبقى أكبر كيان مصرفي إسلامي في الكويت

وبين نائب مدير إدارة الأصول أنه من المهم تذكر أن بنك الخليج كان له محاولة سابقه بشأن إنشاء كيان مصرفي إسلامي؛ وذلك عن طريق الاندماج مع البنك الأهلي الكويتي، ولكن المشروع توقف عند مرحله التخطيط.

يُشار على أن بنك الخليج قد أعلن في يونيو/حزيران 2024 تكليف أحد المستشارين العالميين؛ لإعداد دراسة جدوى لعملية تحوله إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

المستفيد الأكبر

وأشار "اليوسف" إلى أن المستفيد الأكبر في الحالتين هو بنك الكويت الوطني، منوهاً بأن "بيتك" فسوف يواجه منافسه حاده.

ولفت "اليوسف" إلى أن دمج المصارف سوف يقلل من تكاليف التشغيل ويزيد من الإيرادات التشغيلية؛ مما يساهم في رفع القدرة التنافسية والدخول إلى أسواق جديدة مما ينعكس بشكل إيجابي على قطاع المصارف في الكويت والذي يعتبر من أقوى القطاعات في الشرق الأوسط.

بدوره ذكر إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال أن خبر الدمج عزز حركة السيولة في بورصة الكويت في الأسبوع الحالي، ولكن ستكون الفائدة الكبرى لـ"الوطني" المالك لـ60% في بنك بوبيان؛ بما دعم القفزة السعرية لـ"الوطني" بنحو 3.5% إلى 4% لإغلاق فجوات سعرية سابقة، وقفزة بالسيولة شرائية.

وبين إبراهيم الفيكاوي أن توقف "بوبيان" عند المستويات الحالية بسبب عمليات التسييل من القضاء؛ لذا لن يكون هناك ارتفاعات لأسهمه.

لمحة عن الأداء المالي

واستناداً إلى بيانات بورصة الكويت، فإن رأس المال المدفوع والمصدر لبنك الخليج يبلغ 380.25 مليون دينار، موزعاً على 3.80 مليار سهم.

وتعد مجموعة قتيبة يوسف أحمد الغانم (شركة الغانم التجارية) أكبر مساهم في "الخليج" بـ32.75%، وتليه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بملكية 7.19%، ثم شركة بهبهاني للاستثمار والأطراف المتحالفين بملكية 6.06%.

أما بنك بوبيان فإن رأس ماله يبلغ 420.08 مليون دينار، بعدد أسهم مصدر 4.20 مليار سهم، و594.99 ألف سهم خزينة، ويعد بنك الكويت الوطني ومجموعته أكبر مساهم في البنك بـ59.90%، فيما يمتلك البنك التجاري الكويتي 7.30% في "بوبيان".

ووفق آخر بيانات معلنة للنصف الأول من العام الحالي، فقد ارتفعت إجمالي موجودات "بوبيان" بنهاية يونيو/حزيران السابق 10.86% سنوياً عند 8.89 مليار دينار، ونمت إجمالي أصول "الخليج" 7.48% لـ7.43 مليار دينار.